مفتوح المفتوح !
المقــدم: سيداتي وسادتي:
أسعد الله مساءكم بكل خير ... في قناة B C W نلتقي معكم مرةً أخرى في برنامجكم المفضل
والذي نلتقي فيه معكم بهموم ثقافية. مع التغيرات العالمية أصبح الحديث موضوعاً
مهماً في جوانب مهمة في ظل الهيمنة والتسلط الغربي أين موقف العالم من ذلك الجبروت
القاتل ؟ ومع ضياع أزمة الهوية العربية هل سوف يتمكن العرب في الألفية الجديدة من
إعادة الاستكلوجية العربية واكتشاف مكان النقص لمحاولة التلافي؟. هل الشارع العربي
باختلاف طبقاته قادر على النهوض من جديد وضعف مقدراته التنموية؟ .. هل الالتفات
العربي يتمتع بفسلوجية ..(( في هذه الأثناء يدخل الدكتور)) .. مرحباً دكتور !. هل
الإنسان العربي يتمتع بفسلوجية تختلف عن شخصية الإنسان الغربي .. أما أنها أقدار
أطبقت على هاجس العروبة المزيفة؟ .. ماذا عن الخطط الخمسية والعشرية التي تعطي
جوانب اهتمام للتنمية أم ذهب الحمار بأم عمّر فلا رجعت ولا رجع الحمار؟ هل التنمية
في الوطن العربي تعتبر هاجساً دائم التأمل فيقلف المواطن أم أصبحنا عالة وطفيليات
تحت الموائد؟
هذا ما نحاول الإجابة عليه في هذا اليوم بحلقة
بعنوان التنمية والعولمة .. موضوع نتحدث فيه وإياكم . ضيفنا في الاستديو الدكتور /
مفتوح المفتوح .. مرحباً دكتور.
الدكتور: أهلاً وسهلاً ومرحباً بك أستاذي الكريم!
المقــدم: نبدأ بنبذة عن ضيفنا الكريم الدكتور مفتوح المفتوح
منOpen Al-Open من مواليد عام 1966م يوافق
ذلك بالتاريخ الهجري يا دكتور ..
الدكتور: والله ما أدري الهجري أنا ما أتعامل معه مرة ،
الميلادي وبس.
المقــدم: عام 1966 م الموافق عام 1425 ، ثم انتقل لدراسة
الماجستير بجامعة السرابيت بون بفرنسا ..
الدكتور مقاطعاً : لا لا استربون ... سرابيت ماهي طيبة.
المقــدم: وانتقل بعد ذلك لدراسة الماجستير بجامعة أسرابون بفرنسا.
وأكمل دراسة الدكتورة في أمريكا .. وله العديد من المقالات والكتب والأشعار .
نستأذنك يا دكتور بإلقاء قصيدة على السادة المشاهدين .
الدكتور: من أشعار لنا .. ( ما في مشكلة ).
المقــدم: يقول الدكتور ضيفنا :
أتدفئ من خياشيم
الصورة المحصورة المحفوفة الزعنفة
والوعاء الجسد
يتكرر ويتكسر ويتمور
وماذا عن ثقب
الرخام المتلألأ يتصاعد من ثقب الرخام المرمري
رماد ينثره
اللازورد في دهاليز الماضي
اتدفئ داخل الجسد
تنبت ظلمة تكسو الجسد
والحبر ينفث دخان
أزرق يؤرق الأزق..
والحصان يركض في
قدر الطحين يدون كبغل الطحين
فحيح .. شهيق ..
نهيق ..
دكتور مفتوح المفتوح ، قصيدة جميلة جداً !
لعلنا نبدأ بسؤال حول هاجس التنمية لدى العالم في
هذا الوقت .. تفضل دكتور...
الدكتور: أولاً أشكركم وأشكر قناة بي سي دي على إتاحة
الفرصة الجميلة مع الجمهور الكبير.
إذا أردنا لأي مجتمع من المجتمعات النهوض .. إذا
أردنا أن نرتقي به ونتكلم عن التنمية ونواكب العولمة ..
إذا أردنا أن نكون بالقرب من أمريكا ، بريطانيا ، فرنسا لا بد في الحقيقة أن نسير
على نفس الخطى ... نعم لا بد أن نشوف وشلون عملوا ونسوي مثلهم ... إذا أردنا أن
نصنع طيارة ، نوصل للقمر أردنا أن يصير عندنا شبكة في الانترنت لابد لابد أن نشوف
وش سووا من إطلاعات وأبحاث .. إلى أشياء كثيرة وأهم من ذلك أن نزيل العوائق التي
تعيق تلك التنمية.
المقــدم: هل لك أن يكون كلامك عاماً تذكر تلك العوائق ؟.
الدكتور: من أهم وأشد وأصعب تلك العوائق وهو عائق المرأة ..
المقــدم: المرأة؟!
الدكتور: نعم المرأة .. المرأة المرأة ذلك الجسد المعطل في
كثير من المجتمعات عندنا ، المجتمع الذي لا تعمل فيه المرأة أنا أعده مجتمع معطل
مجتمع لا يتنفس إلا من رئة واحدة . المرأة حبيسة أربعة جدران .. ليش ما نشوف
المرأة في كل مكان .. ليش ما نشوف المرأة تسوق سيارة ، تسوق قلاب ، تكسي .. خصوصاً
التتكسي ضرورية جداً.
المقــدم: ما معنى التتكسي ؟
الدكتور: يعني تسوق ليموزين نبغى نشوف المرأة تكنس .. نشوف
المرأة تقم قمامة .. نشوف المرأة .. لازم في كل مكان نرى المرأة .. ما نقول المرأة
بس في مدرسة ولا في طب عمرنا ما نتطور عمرنا ما نصير مثل الغرب.
المقــدم: كيف ذلك؟
الدكتور: أنا أعطيك مثال : خروج المرأة للمجتمع وأنها تختلط
بالرجال سوف نحصل على عدة فوائد . فوائد اقتصادية فنية اجتماعية زراعية .. كلش كلش
. نضرب مثال للاقتصادية .. ليش أنا دائماً عندنا كل شغل مضروب في اثنين ليش
التبذير حتى أنا عندنا في بعض النصوص القرآنية ورد أن المبذرين أخوان الشياطين . فهل أحد يحب أنه يصير من الشياطين ..
المقــدم: لا لا ..
الدكتور: ليش مصنع للرجال ومصنع للنساء ، مصنع واحد عشان ما
نصير من الشياطين ونوصل للقمر بدلاً من أن يكون كلية للرجال كلية للنساء .. كلية
واحدة ، دكتور ودكتورة .. دكتور واحد بدلاً من أيكون هناك صبورة للنساء صبورة
للرجال .. صبورة واحدة ، بدلاً أن يكون هناك مقعد للنساء مقعد للرجال .. مقعد واحد
.
المقــدم: يبدو أن الحضور
يؤيدونك . ولكن هيا دكتور هل لك أسألك..
المقــدم: هناك
سؤالاً كيف تريد أن تضع البنزين أمام النار ولا تريد أن تنفجر تلك العبوة؟.
الدكتور: عمرنا بها التفكير ما نتطور .. عمرنا إذا قلنا
حرمة ورجال بيجتمعون بيصير فتنة وبيصير ..
المقــدم: هذه قلة
أدب.
الدكتور: لا لا ما نسمح ما نسمح .. الناس طلعت القمر ،
الناس طلعت الفضاء وأنا نقول حرمة ورجال لازم يكون خليطي .. بدلاً أن يكون هناك
مسبح للنساء ومسبح للرجال مسبح واحد ...
[ جزء
من خطبة الشيخ السديس]
[ الدكتور داخل البيت ]
[الأب يقوم
برعاية الطفل- يغسل – يطبخ في ضجر]
[يدق جرس التليفون]
يرد الأب: ألو نعم
المتصل : السلام عليكم .. كيف الحال أبوي؟
الأب : [يرد]
المتصل : الأخت سميرة وينهي ؟
الأب : الدكتورة سميرة لو
سمحت احترم ألفاظك هذي دكتورة.
المتصل : وينهي الدكتورة سميرة ؟.
الأب : والله ما أدري هي
طالعة ولا تركت خبر والعادة تحط كرت تحط شيء.
الأب : من الأخ؟
المتصل : جاسم الجاسم أنا زميلها في العمل.
الأب : غريبة
، ما قالت لي أن لها زميل اسمه جاسم الجاسم.
المتصل : أنا كنت باتصل عليها أبغى سؤال واحد فقط. إذا ما فيه إشكالية
أبى أسأل عن العطر الي تحطه سميرة .. صراحة
حلو ، أبسأل عنه عشان باشتري واحد زيه ..
إذا مرت جنبي أحس العطر وش زينه ..؟؟؟؟
الأب :
الأخ قاعد يشتغل والأّ يشم اللي رايحة واللي جاية .. ما تستحي على وجهك .. ما هو
بعيب.
المتصل : أنا بصراحة أشتغل
وأشم ... بس أقول صراحة مرتْك تبخبخ نفسها من كل جهة يعني لا مرت تقول زوبعة .. زوبعة.
الأب : استح على وجهك أنت في
مكان عمل .. عمل خاص . المفروض أنك تهتم بعملك ما هو معنى أن جنبك حرمة تقعد
تشمشم اللي رايحة واللي جاية.
المتصل : يا ... أشفيك أنت معقد كذا ... معقد ومنغلق وعندك إنسداد
فكري وإنسداد دولي بعد؟
الأب : لا لا ... أنا ماني
معقد .. العطر اللي تستخدمه الدكتورة (سميرة ) عطر أبو عصفور طويل وفيه عصفورين
واحد أزرق وواحد أصفر !.
الأب : [يغلق السماعة
].
(جاسم الجاسم) ؟ .. هذا ما علمتني إنْ عندها واحد
بهذا الاسم .. لكن ما هي مشكلة الواحد يتحمل ... وين راحت الحرمة ؟.. العادة دائماً
إن عندنا أتكيت إحنا مقلدين الغرب .. الغرب يحطون ورقة ولاّ كرت .. ذهبت ولم أجدك
، ذهبت وسوف أرجع .. ذهبت إلى الحديقة..
آه .. كاتبة على الكتاب :-
[صوت ] عزيزي (أوبن) .. أنا ذاهبة مع بعثة
علمية إلى المحيط الإطلنطي رايحة علشان أدرس أوضاع بعض الطحالب النباتية .
الأب
: لو أنك دارسة وشايفة هذا الولد
ومربيته أحسن لك ..
[صوت] وسوف أمكث أربعين يوم خذ بالك من
الأولاد حتى تجي الخدامة.
الأب
: من اللي بتقعد أربعين يوم ؟ هذي
مسئولية .. ما قلتي لي من اللي رايح معكم ؟
[صوت] أنا يا عزيزي مع الفريق العلمي أربعين
رجال .. وهم عشان تكون مطمئن .. داشر الداشر [ هذا تعبان وشلون يرشحونه في البعثة
] .. ومعنا مهوي المهوي [ ونعم هذا كويس ] .. ومعنا مصرقع المصرقع [ هذا تعبان
سلوكياً ودمران ] .. ومعنا طحلب الطلحوب ومعنا عربيد العربيد [ وش ها الخمام اللي
رايحة معهم ] .. ومعنا فاصخ الماصخ وماصخ الفاصخ [ حلو .. عيال عم .. عائلة ما
فيها شيء ] .. ومعنا راقد الراقد [ هذا زين خللك حوله ] .. وآخر واحد شق أبو بعج
..
الأب
: قطع الله وجهك ووجه اللي رحتي معهم 16
رجال وأربعين يوم علشان بعثة علمية في المحيط الأطلنطي.
[ يدق الباب ]
[ يدخل مجموعة من الباب يغنون
ويرقصون .. 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 ]
[1] : عمي مفتوح
الأب : خير خير وين رايحين؟ .. وش عندكم داخلين بلا إستئذان
ولا شيء.
[1] : مساك الله بالخير
عمي !
الأب : مساء القايله
[2] : هاو آريو ..
الأب : هاو أريو ثنتين ..
[2] : بغينا نسأل عن
زميلتنا (نيفين).
الأب : بنتي (نيفين) .. وش تبون بها ؟.
[2] : إحنا رايحين السينما
وحجزنا تذكرة لها لأنها هي وعدتنا وقالت لازم تمرون عليَّ علشان نروح سوا إلى
السينما.
الأب : ذحين بنتي مصاحبتكم كلكم ؟
[3] : ييس .. Yes
[2] : عمي تأخرت (نيفين) علينا خلها تجي بسرعة ! ..
الأب : يعني بنتي .. قضو الناس قضو الصديقات ما باقي إلاَّ ها
لأشكال تصادقهم ؟..
[2] لو سمحت .. لو سمحت ممكن اختصار الوقت خايف إن هذا بـدأ وحنا
...
الأب : غريبة .. غريبة ..
[3] : عمي ... أنا بقولك
شيء .. أنا زعلان واجد يا عمي .
الأب : ليش
[3] : والله يا عمي .. أنت
ليش تسمح لبنتك (نيفين) تمشي مع شلة (مرزوق) ؟.
الأب : يعني بنتي تماشي ناس غيركم واحد يقاله (مرزوق) ؟
[2] : ليش إحنا كذا نربي عيالنا موعيب هذا ؟ .. أنا ما
ودي أعلمك لأن أنت إنسان معروف في المجتمع .. بس تطلع مع ناس ما تعرفهم ليش ؟
الأب : والله أنا بنتي
مربيها على الاعتماد على النفس .. ودائماً تعلمني كل أصدقاءها وصديقاتها .. لكن
هذي الأشكال عمرها ما قالت عنكم .. أنتم وش قصتكم ؟؟ فريق وإلاَ إش قصتكم ؟؟.
[2] : لازم تمشي مع ناس تعرفهم ثقة ... يعني شوف ..
تعقل أما أنها تروح مع (مرزوق) وشلته .. هذا أسلوب خاطئ في التربية .. إلى متى
إحنا نغلط في التربية ؟؟.
الأب : لا لا ما عليش .. على العموم أنا آسف إذا جت بنتي (نيفين) هي
بعد راحت ولها ثمان ساعات ولا تركت خبر ... نقول لها تروح معكم .. ويمكن أنتو أضمن
شوي فيكم ريحة هدوء شوي ..
[2] : الله يسلمك .
الأب : غريبة أنتو ما لكم
صديقات كلكم رجاجيل ..
[1] : إيه كلنا رجاجيل.
الأب : وش هالحرمة طالعة مع
سقيط .. وذا البنت طالعة مع ضمام ...
[2] : عموماً .. إحنا نستأذن يا دكتور وإذا جات
(نيفين) ثاني مرة قلها : خطأ .. خطأ .. خطأ إنك تمشين مع ناس ما تعرفيهم.
الأب : حسبنا الله ونعم
الوكيل ! أنا حاس إني ما ني طبيعي .. الولد مات شكله تحنط .. البيت ضايع .. الأم
رايحة وهالربع أول مرة .. وش أسوي .. وش
أسوي – لازم أكلم الدكتور يجي ضروري..
ألو يا هلا .. يا هلا .. حياك الله يا دكتور ( هاني
).. بسرعة أبيك يا دكتور .. ضغطي مرتفع والسكر مرتفع .. كلش مرتفع ... أنت قريب في
الطريق .. مع السلامة.
[مقابلة الدكتور]
الأب : لا يجي الدكتور شكلنا ما هو مناسب ..
خلينا نرتب البيت.
الأب : أهلاً يا دكتور ترى
الوضع منحاس شوي .. معليش يا دكتور حوسة شوي بس طبيعي
الطبيب : كيف حالك يا دكتور .. عساك طيب
الأب : أنا مضطرب وحالتي حالة .. شوف النبض يا دكتور
.. هاه دمار واللاّ ما فيه نبض.
الطبيب : ضغطك مرتفع شوي ..
الأب : شفت الدشير اللي من
شوي ؟
الطبيب : البنات اللي طلعوا ؟
الأب : لا هذولي رجاجيل بسب
لابسين خنافس..
الطبيب : من وين طالعين .. من هنا .. (ويشير إلى الباب)؟
الأب : هذولي أصدقاء بنتي
(نيفين).
الطبيب : أعوذ بالله .
الأب : آخر من يدري أنا ..
وضعي سيء جداً يا دكتور .. الأم طالعة مع بعثة علمية مع 16 رجال ولا فيه إلاَّ
مرتي .. واحد إسمه (داشر الداشر) هذا اللي كان يدرس معنا في المتوسط واللي بس يسقط
في الليلي .. تخيل إنه رايح
معهم .. ضميم مجمد قال إيش .. بعثة .
الطبيب : اسمحلي يا دكتور .. إنت لك يد في الموضوع ..
الأب : أنا ما لي يد ولا رجل
وش أسوي ؟..
الطبيب : أجل منه راع البيت ؟.. إذا صارت الحرمة تروح والبنت تروح ..
والخميم ذولي يمشون مع بناتك .. من اللي له يد في البيت ؟ .. من اللي يحل ويربط ؟.
الأب : المشكلة إني أنا نفسي
اللي أقول : خلو الدعوة مفتوحة .. وأبن الأوبن ..هذا اللي حصلنا من ( أوبن وما
أوبن ).
الطبيب : على العموم .. يا دكتور .. أنا ما ودي أرفع ضغطك .. التحاليل
أللي أجريناها على العائلة طيبة لكن الولد الصغير عظامه لينة جدا !..
الأب : والله رأسه كبير وعظامه لينه ما أدري وش السبب ؟..
الطبيب : أبغى أسألك سؤال يا دكتور .. أمه ترضعه رضاعة طبيعية وألاّ ما ترضه ؟
الأب : لا .. أمه شافته
علشان ترضعه .. أمه ما شافته أبد .. زين اللي جابته .
الطبيب : عظامه لينة جداً ومعاه أنيميا حادة جداً ..
الأب : هذا الصغير فيه
أنيميا وحالته حاله وش السبب وش الحل ؟
الطبيب : إن الأم ما ترضعه رضاعة طبيعية .
الأب : حنا نعرف الرضاعة
الطبيعية .. الرضاعة الطبيعية .. الحرمة ما قرّت في البيت .. رايحه يمين رايحه
يسار وش أسوي ؟
الطبيب : على العموم يا دكتور (مفتوح) .. لازم تراعون الولد وكمان
عندك بنتك (نيفين) عصله بزود يعني عود ..
ما توكلونها ..
الأب : لا هذي الموضة
الجديدة أنّ الواحدة تكون عصله ومع الدشير الواحدة تسير سرو ..
الطبيب : أعوذ بالله .. الشاهد شوي فيتامينات مع خضروات .. أما
بالنسبة للأم طيبة ولله الحمد بس ذكّرها بالرضاعة الطبيعية.
الأب : إن شاء الله بعد
الأربعين يوم هذي نقلها أرضعيه.. بس علمني ذكرت العائلة كلها إلا خالد .. بقي واحد
عندنا غريبة..
الطبيب : والله خالد طيب ما فيه إلاّ العافية ..
الأب : وشلون غريبه أنت
ممن يوم دخلت وأنت شكلك بارد وهادي .. هاه يا دكتور (هاني) أحـلص على ولدي وش
أخباره..
الطبيب : والله يا دكتور مفتوح تبى الصراحة ..
الأب : أنا ما بى إلاّ
الصراحة .. الأم غاسل يدي منها والبنت مثل وها المفعوص مثل ومثل ..
الطبيب : أنا بأعطيك إياها على بلاطة .. يادكتور .. اكتشفنا شيء خطير
الولد يتعاطى مخدرات يا بو خالد..
الأب : آفا .. آفا .. عطيني الأوراق أللي معاك .. مخدرات
مرة وحدة.
الطبيب : نعم
الأب : الولد عمره 16
سنة يا دكتور .. وشلون مخدرات ..
الطبيب : هذي بلى أبوه يا بو خالد .. أزيدك من الشعر بيتاً [يهمس
في أذن الأب ويستنكر].
[جزء من الخطبة]
*********************************************
المقــدم: سيداتي وسادتي:
أسعد الله مساءكم بكل خير ... في قناة B C W نلتقي معكم مرةً أخرى في برنامجكم المفضل
والذي نلتقي فيه معكم بهموم ثقافية. مع التغيرات العالمية أصبح الحديث موضوعاً
مهماً في جوانب مهمة في ظل الهيمنة والتسلط الغربي أين موقف العالم من ذلك الجبروت
القاتل ؟ ومع ضياع أزمة الهوية العربية هل سوف يتمكن العرب في الألفية الجديدة من
إعادة الاستكلوجية العربية واكتشاف مكان النقص لمحاولة التلافي؟. هل الشارع العربي
باختلاف طبقاته قادر على النهوض من جديد وضعف مقدراته التنموية؟ .. هل الالتفات
العربي يتمتع بفسلوجية ..(( في هذه الأثناء يدخل الدكتور)) .. مرحباً دكتور !. هل
الإنسان العربي يتمتع بفسلوجية تختلف عن شخصية الإنسان الغربي .. أما أنها أقدار
أطبقت على هاجس العروبة المزيفة؟ .. ماذا عن الخطط الخمسية والعشرية التي تعطي
جوانب اهتمام للتنمية أم ذهب الحمار بأم عمّر فلا رجعت ولا رجع الحمار؟ هل التنمية
في الوطن العربي تعتبر هاجساً دائم التأمل فيقلف المواطن أم أصبحنا عالة وطفيليات
تحت الموائد؟
هذا ما نحاول الإجابة عليه في هذا اليوم بحلقة
بعنوان التنمية والعولمة .. موضوع نتحدث فيه وإياكم . ضيفنا في الاستديو الدكتور /
مفتوح المفتوح .. مرحباً دكتور.
الدكتور: أهلاً وسهلاً ومرحباً بك أستاذي الكريم!
المقــدم: نبدأ بنبذة عن ضيفنا الكريم الدكتور مفتوح المفتوح
منOpen Al-Open من مواليد عام 1966م يوافق
ذلك بالتاريخ الهجري يا دكتور ..
الدكتور: والله ما أدري الهجري أنا ما أتعامل معه مرة ،
الميلادي وبس.
المقــدم: عام 1966 م الموافق عام 1425 ، ثم انتقل لدراسة
الماجستير بجامعة السرابيت بون بفرنسا ..
الدكتور مقاطعاً : لا لا استربون ... سرابيت ماهي طيبة.
المقــدم: وانتقل بعد ذلك لدراسة الماجستير بجامعة أسرابون بفرنسا.
وأكمل دراسة الدكتورة في أمريكا .. وله العديد من المقالات والكتب والأشعار .
نستأذنك يا دكتور بإلقاء قصيدة على السادة المشاهدين .
الدكتور: من أشعار لنا .. ( ما في مشكلة ).
المقــدم: يقول الدكتور ضيفنا :
أتدفئ من خياشيم
الصورة المحصورة المحفوفة الزعنفة
والوعاء الجسد
يتكرر ويتكسر ويتمور
وماذا عن ثقب
الرخام المتلألأ يتصاعد من ثقب الرخام المرمري
رماد ينثره
اللازورد في دهاليز الماضي
اتدفئ داخل الجسد
تنبت ظلمة تكسو الجسد
والحبر ينفث دخان
أزرق يؤرق الأزق..
والحصان يركض في
قدر الطحين يدون كبغل الطحين
فحيح .. شهيق ..
نهيق ..
دكتور مفتوح المفتوح ، قصيدة جميلة جداً !
لعلنا نبدأ بسؤال حول هاجس التنمية لدى العالم في
هذا الوقت .. تفضل دكتور...
الدكتور: أولاً أشكركم وأشكر قناة بي سي دي على إتاحة
الفرصة الجميلة مع الجمهور الكبير.
إذا أردنا لأي مجتمع من المجتمعات النهوض .. إذا
أردنا أن نرتقي به ونتكلم عن التنمية ونواكب العولمة ..
إذا أردنا أن نكون بالقرب من أمريكا ، بريطانيا ، فرنسا لا بد في الحقيقة أن نسير
على نفس الخطى ... نعم لا بد أن نشوف وشلون عملوا ونسوي مثلهم ... إذا أردنا أن
نصنع طيارة ، نوصل للقمر أردنا أن يصير عندنا شبكة في الانترنت لابد لابد أن نشوف
وش سووا من إطلاعات وأبحاث .. إلى أشياء كثيرة وأهم من ذلك أن نزيل العوائق التي
تعيق تلك التنمية.
المقــدم: هل لك أن يكون كلامك عاماً تذكر تلك العوائق ؟.
الدكتور: من أهم وأشد وأصعب تلك العوائق وهو عائق المرأة ..
المقــدم: المرأة؟!
الدكتور: نعم المرأة .. المرأة المرأة ذلك الجسد المعطل في
كثير من المجتمعات عندنا ، المجتمع الذي لا تعمل فيه المرأة أنا أعده مجتمع معطل
مجتمع لا يتنفس إلا من رئة واحدة . المرأة حبيسة أربعة جدران .. ليش ما نشوف
المرأة في كل مكان .. ليش ما نشوف المرأة تسوق سيارة ، تسوق قلاب ، تكسي .. خصوصاً
التتكسي ضرورية جداً.
المقــدم: ما معنى التتكسي ؟
الدكتور: يعني تسوق ليموزين نبغى نشوف المرأة تكنس .. نشوف
المرأة تقم قمامة .. نشوف المرأة .. لازم في كل مكان نرى المرأة .. ما نقول المرأة
بس في مدرسة ولا في طب عمرنا ما نتطور عمرنا ما نصير مثل الغرب.
المقــدم: كيف ذلك؟
الدكتور: أنا أعطيك مثال : خروج المرأة للمجتمع وأنها تختلط
بالرجال سوف نحصل على عدة فوائد . فوائد اقتصادية فنية اجتماعية زراعية .. كلش كلش
. نضرب مثال للاقتصادية .. ليش أنا دائماً عندنا كل شغل مضروب في اثنين ليش
التبذير حتى أنا عندنا في بعض النصوص القرآنية ورد أن المبذرين أخوان الشياطين . فهل أحد يحب أنه يصير من الشياطين ..
المقــدم: لا لا ..
الدكتور: ليش مصنع للرجال ومصنع للنساء ، مصنع واحد عشان ما
نصير من الشياطين ونوصل للقمر بدلاً من أن يكون كلية للرجال كلية للنساء .. كلية
واحدة ، دكتور ودكتورة .. دكتور واحد بدلاً من أيكون هناك صبورة للنساء صبورة
للرجال .. صبورة واحدة ، بدلاً أن يكون هناك مقعد للنساء مقعد للرجال .. مقعد واحد
.
المقــدم: يبدو أن الحضور
يؤيدونك . ولكن هيا دكتور هل لك أسألك..
المقــدم: هناك
سؤالاً كيف تريد أن تضع البنزين أمام النار ولا تريد أن تنفجر تلك العبوة؟.
الدكتور: عمرنا بها التفكير ما نتطور .. عمرنا إذا قلنا
حرمة ورجال بيجتمعون بيصير فتنة وبيصير ..
المقــدم: هذه قلة
أدب.
الدكتور: لا لا ما نسمح ما نسمح .. الناس طلعت القمر ،
الناس طلعت الفضاء وأنا نقول حرمة ورجال لازم يكون خليطي .. بدلاً أن يكون هناك
مسبح للنساء ومسبح للرجال مسبح واحد ...
[ جزء
من خطبة الشيخ السديس]
[ الدكتور داخل البيت ]
[الأب يقوم
برعاية الطفل- يغسل – يطبخ في ضجر]
[يدق جرس التليفون]
يرد الأب: ألو نعم
المتصل : السلام عليكم .. كيف الحال أبوي؟
الأب : [يرد]
المتصل : الأخت سميرة وينهي ؟
الأب : الدكتورة سميرة لو
سمحت احترم ألفاظك هذي دكتورة.
المتصل : وينهي الدكتورة سميرة ؟.
الأب : والله ما أدري هي
طالعة ولا تركت خبر والعادة تحط كرت تحط شيء.
الأب : من الأخ؟
المتصل : جاسم الجاسم أنا زميلها في العمل.
الأب : غريبة
، ما قالت لي أن لها زميل اسمه جاسم الجاسم.
المتصل : أنا كنت باتصل عليها أبغى سؤال واحد فقط. إذا ما فيه إشكالية
أبى أسأل عن العطر الي تحطه سميرة .. صراحة
حلو ، أبسأل عنه عشان باشتري واحد زيه ..
إذا مرت جنبي أحس العطر وش زينه ..؟؟؟؟
الأب :
الأخ قاعد يشتغل والأّ يشم اللي رايحة واللي جاية .. ما تستحي على وجهك .. ما هو
بعيب.
المتصل : أنا بصراحة أشتغل
وأشم ... بس أقول صراحة مرتْك تبخبخ نفسها من كل جهة يعني لا مرت تقول زوبعة .. زوبعة.
الأب : استح على وجهك أنت في
مكان عمل .. عمل خاص . المفروض أنك تهتم بعملك ما هو معنى أن جنبك حرمة تقعد
تشمشم اللي رايحة واللي جاية.
المتصل : يا ... أشفيك أنت معقد كذا ... معقد ومنغلق وعندك إنسداد
فكري وإنسداد دولي بعد؟
الأب : لا لا ... أنا ماني
معقد .. العطر اللي تستخدمه الدكتورة (سميرة ) عطر أبو عصفور طويل وفيه عصفورين
واحد أزرق وواحد أصفر !.
الأب : [يغلق السماعة
].
(جاسم الجاسم) ؟ .. هذا ما علمتني إنْ عندها واحد
بهذا الاسم .. لكن ما هي مشكلة الواحد يتحمل ... وين راحت الحرمة ؟.. العادة دائماً
إن عندنا أتكيت إحنا مقلدين الغرب .. الغرب يحطون ورقة ولاّ كرت .. ذهبت ولم أجدك
، ذهبت وسوف أرجع .. ذهبت إلى الحديقة..
آه .. كاتبة على الكتاب :-
[صوت ] عزيزي (أوبن) .. أنا ذاهبة مع بعثة
علمية إلى المحيط الإطلنطي رايحة علشان أدرس أوضاع بعض الطحالب النباتية .
الأب
: لو أنك دارسة وشايفة هذا الولد
ومربيته أحسن لك ..
[صوت] وسوف أمكث أربعين يوم خذ بالك من
الأولاد حتى تجي الخدامة.
الأب
: من اللي بتقعد أربعين يوم ؟ هذي
مسئولية .. ما قلتي لي من اللي رايح معكم ؟
[صوت] أنا يا عزيزي مع الفريق العلمي أربعين
رجال .. وهم عشان تكون مطمئن .. داشر الداشر [ هذا تعبان وشلون يرشحونه في البعثة
] .. ومعنا مهوي المهوي [ ونعم هذا كويس ] .. ومعنا مصرقع المصرقع [ هذا تعبان
سلوكياً ودمران ] .. ومعنا طحلب الطلحوب ومعنا عربيد العربيد [ وش ها الخمام اللي
رايحة معهم ] .. ومعنا فاصخ الماصخ وماصخ الفاصخ [ حلو .. عيال عم .. عائلة ما
فيها شيء ] .. ومعنا راقد الراقد [ هذا زين خللك حوله ] .. وآخر واحد شق أبو بعج
..
الأب
: قطع الله وجهك ووجه اللي رحتي معهم 16
رجال وأربعين يوم علشان بعثة علمية في المحيط الأطلنطي.
[ يدق الباب ]
[ يدخل مجموعة من الباب يغنون
ويرقصون .. 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 ]
[1] : عمي مفتوح
الأب : خير خير وين رايحين؟ .. وش عندكم داخلين بلا إستئذان
ولا شيء.
[1] : مساك الله بالخير
عمي !
الأب : مساء القايله
[2] : هاو آريو ..
الأب : هاو أريو ثنتين ..
[2] : بغينا نسأل عن
زميلتنا (نيفين).
الأب : بنتي (نيفين) .. وش تبون بها ؟.
[2] : إحنا رايحين السينما
وحجزنا تذكرة لها لأنها هي وعدتنا وقالت لازم تمرون عليَّ علشان نروح سوا إلى
السينما.
الأب : ذحين بنتي مصاحبتكم كلكم ؟
[3] : ييس .. Yes
[2] : عمي تأخرت (نيفين) علينا خلها تجي بسرعة ! ..
الأب : يعني بنتي .. قضو الناس قضو الصديقات ما باقي إلاَّ ها
لأشكال تصادقهم ؟..
[2] لو سمحت .. لو سمحت ممكن اختصار الوقت خايف إن هذا بـدأ وحنا
...
الأب : غريبة .. غريبة ..
[3] : عمي ... أنا بقولك
شيء .. أنا زعلان واجد يا عمي .
الأب : ليش
[3] : والله يا عمي .. أنت
ليش تسمح لبنتك (نيفين) تمشي مع شلة (مرزوق) ؟.
الأب : يعني بنتي تماشي ناس غيركم واحد يقاله (مرزوق) ؟
[2] : ليش إحنا كذا نربي عيالنا موعيب هذا ؟ .. أنا ما
ودي أعلمك لأن أنت إنسان معروف في المجتمع .. بس تطلع مع ناس ما تعرفهم ليش ؟
الأب : والله أنا بنتي
مربيها على الاعتماد على النفس .. ودائماً تعلمني كل أصدقاءها وصديقاتها .. لكن
هذي الأشكال عمرها ما قالت عنكم .. أنتم وش قصتكم ؟؟ فريق وإلاَ إش قصتكم ؟؟.
[2] : لازم تمشي مع ناس تعرفهم ثقة ... يعني شوف ..
تعقل أما أنها تروح مع (مرزوق) وشلته .. هذا أسلوب خاطئ في التربية .. إلى متى
إحنا نغلط في التربية ؟؟.
الأب : لا لا ما عليش .. على العموم أنا آسف إذا جت بنتي (نيفين) هي
بعد راحت ولها ثمان ساعات ولا تركت خبر ... نقول لها تروح معكم .. ويمكن أنتو أضمن
شوي فيكم ريحة هدوء شوي ..
[2] : الله يسلمك .
الأب : غريبة أنتو ما لكم
صديقات كلكم رجاجيل ..
[1] : إيه كلنا رجاجيل.
الأب : وش هالحرمة طالعة مع
سقيط .. وذا البنت طالعة مع ضمام ...
[2] : عموماً .. إحنا نستأذن يا دكتور وإذا جات
(نيفين) ثاني مرة قلها : خطأ .. خطأ .. خطأ إنك تمشين مع ناس ما تعرفيهم.
الأب : حسبنا الله ونعم
الوكيل ! أنا حاس إني ما ني طبيعي .. الولد مات شكله تحنط .. البيت ضايع .. الأم
رايحة وهالربع أول مرة .. وش أسوي .. وش
أسوي – لازم أكلم الدكتور يجي ضروري..
ألو يا هلا .. يا هلا .. حياك الله يا دكتور ( هاني
).. بسرعة أبيك يا دكتور .. ضغطي مرتفع والسكر مرتفع .. كلش مرتفع ... أنت قريب في
الطريق .. مع السلامة.
[مقابلة الدكتور]
الأب : لا يجي الدكتور شكلنا ما هو مناسب ..
خلينا نرتب البيت.
الأب : أهلاً يا دكتور ترى
الوضع منحاس شوي .. معليش يا دكتور حوسة شوي بس طبيعي
الطبيب : كيف حالك يا دكتور .. عساك طيب
الأب : أنا مضطرب وحالتي حالة .. شوف النبض يا دكتور
.. هاه دمار واللاّ ما فيه نبض.
الطبيب : ضغطك مرتفع شوي ..
الأب : شفت الدشير اللي من
شوي ؟
الطبيب : البنات اللي طلعوا ؟
الأب : لا هذولي رجاجيل بسب
لابسين خنافس..
الطبيب : من وين طالعين .. من هنا .. (ويشير إلى الباب)؟
الأب : هذولي أصدقاء بنتي
(نيفين).
الطبيب : أعوذ بالله .
الأب : آخر من يدري أنا ..
وضعي سيء جداً يا دكتور .. الأم طالعة مع بعثة علمية مع 16 رجال ولا فيه إلاَّ
مرتي .. واحد إسمه (داشر الداشر) هذا اللي كان يدرس معنا في المتوسط واللي بس يسقط
في الليلي .. تخيل إنه رايح
معهم .. ضميم مجمد قال إيش .. بعثة .
الطبيب : اسمحلي يا دكتور .. إنت لك يد في الموضوع ..
الأب : أنا ما لي يد ولا رجل
وش أسوي ؟..
الطبيب : أجل منه راع البيت ؟.. إذا صارت الحرمة تروح والبنت تروح ..
والخميم ذولي يمشون مع بناتك .. من اللي له يد في البيت ؟ .. من اللي يحل ويربط ؟.
الأب : المشكلة إني أنا نفسي
اللي أقول : خلو الدعوة مفتوحة .. وأبن الأوبن ..هذا اللي حصلنا من ( أوبن وما
أوبن ).
الطبيب : على العموم .. يا دكتور .. أنا ما ودي أرفع ضغطك .. التحاليل
أللي أجريناها على العائلة طيبة لكن الولد الصغير عظامه لينة جدا !..
الأب : والله رأسه كبير وعظامه لينه ما أدري وش السبب ؟..
الطبيب : أبغى أسألك سؤال يا دكتور .. أمه ترضعه رضاعة طبيعية وألاّ ما ترضه ؟
الأب : لا .. أمه شافته
علشان ترضعه .. أمه ما شافته أبد .. زين اللي جابته .
الطبيب : عظامه لينة جداً ومعاه أنيميا حادة جداً ..
الأب : هذا الصغير فيه
أنيميا وحالته حاله وش السبب وش الحل ؟
الطبيب : إن الأم ما ترضعه رضاعة طبيعية .
الأب : حنا نعرف الرضاعة
الطبيعية .. الرضاعة الطبيعية .. الحرمة ما قرّت في البيت .. رايحه يمين رايحه
يسار وش أسوي ؟
الطبيب : على العموم يا دكتور (مفتوح) .. لازم تراعون الولد وكمان
عندك بنتك (نيفين) عصله بزود يعني عود ..
ما توكلونها ..
الأب : لا هذي الموضة
الجديدة أنّ الواحدة تكون عصله ومع الدشير الواحدة تسير سرو ..
الطبيب : أعوذ بالله .. الشاهد شوي فيتامينات مع خضروات .. أما
بالنسبة للأم طيبة ولله الحمد بس ذكّرها بالرضاعة الطبيعية.
الأب : إن شاء الله بعد
الأربعين يوم هذي نقلها أرضعيه.. بس علمني ذكرت العائلة كلها إلا خالد .. بقي واحد
عندنا غريبة..
الطبيب : والله خالد طيب ما فيه إلاّ العافية ..
الأب : وشلون غريبه أنت
ممن يوم دخلت وأنت شكلك بارد وهادي .. هاه يا دكتور (هاني) أحـلص على ولدي وش
أخباره..
الطبيب : والله يا دكتور مفتوح تبى الصراحة ..
الأب : أنا ما بى إلاّ
الصراحة .. الأم غاسل يدي منها والبنت مثل وها المفعوص مثل ومثل ..
الطبيب : أنا بأعطيك إياها على بلاطة .. يادكتور .. اكتشفنا شيء خطير
الولد يتعاطى مخدرات يا بو خالد..
الأب : آفا .. آفا .. عطيني الأوراق أللي معاك .. مخدرات
مرة وحدة.
الطبيب : نعم
الأب : الولد عمره 16
سنة يا دكتور .. وشلون مخدرات ..
الطبيب : هذي بلى أبوه يا بو خالد .. أزيدك من الشعر بيتاً [يهمس
في أذن الأب ويستنكر].
[جزء من الخطبة]
*********************************************