مسرحية الكتاتيب
هذه اللوحة تمثل مشهد من
الكتاتيب التي كانت منتشرة في مرحلة من تاريخ هذا الوطن
المعطاء
وفق الإمكانيات المحدودة لتلك المرحلة ، وكان الأباء يحرصون على إرسال أبنائهم إلى الكتاب حيث يتولى المطوع - الذي يكون
حافظاً لكتاب الله ومتمكناً من التعليم ومتصفاً
بالحزم والقوة التي لا تخلو من الترويح الذي تتطلبه بعض المواقف - تعليمهم القراءة والكتابة، وحفظ كتاب الله الكريم ولأحاديث النبوية
الشريفة ، وأمور دينهم ودنياهم ...
وهذه لمحة بسيطة دون التعمق في الدور الريادي للكتاب في مجال
التعليم.)
يدخل
المطوع على يمين المسرح مع بداية العرض " ينظر يميناً ويساراً كمن يرتقب وصول أحد... وينظر إلى ساعته الجيبية
" وفي المقابل يدخل مساعدة من على
يسار
المسرح حاملاً في يده الفلكة و العصا وبعض أدوات المطوع .
يبدأ
المطوع في الإنشاد :
حافظين...
حافظين " إيذاناً بدخول الطلاب من على يمين ويسار المسرح حاملين ألواح الكتابة ومرددين النشيد:
المطوع: يشير بيديه بالجلوس ... ويفتتح
قائلاً
" لا اله إلا الله محمد رسول الله ... يا الله أصلحهم واهدهم يا رب
ويسأل
الطلاب : صليتم الفجر مع الجماعة يا عيلان ؟
الطلاب
: نعم يا مطوع .
المطوع:
بعدي يا عيالي . الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاب موقتا ) ... " يلتفت
على الطالب الذي يجلس إلى يساره: ويمسك
بأذنه
متسائلاً: وراك ما صليت اليوم الفجر في المسجد مع الجماعة ؟
الطالب:
" في خوف وهلع: صص صليت في في في ف
الددداارر يا مطوع !!
المطوع
: وراك مصلي في الدار وأنت مثل
البعير.. أسمع يا صويلح ترى إذا ما شفتك في الصف الأول كل يوم لا تلوم إلا نفسك !" ويلتفت إلى الطلاب قائلاً
" : إللي ما يصلي في المسجد ترى ما له
مكان
عندنا . الله الله يا عيالي.. عليكم بالصلاة والصدق وطاعة الوالدين .
" ينظر إلى ساعته ثم يبدأ: " هاه مستعدين ماسحين اللوح بالطين
الطلاب
: مستعدين وماسحين اللوح بالطين
المطوع:
ما شاء الله ... بعدي يا عيالي
أبُّ
أبِّ
أبَّ
أتُّ
أتِّ
أتَّ
أثُّ
أثِّ
أثَّ
أطُّ
أطِّ
أطَّ
" يتجول المطوع أثناء التدريس بين الطلاب
ويلاحظ أحد الطلاب ليس معه اللوح ... وينهره " وين اللوح يا ... أقر مع زميلك ناصر وإلا دبغناك
الطالب
: إنشاء الله يا مطوع
المطوع:
ا ا لا شيء علية ب ب من تحته نقطة ت ت
نقطتين من فوقه
ث ث
ثلاث نقط من فوقه ح ح لاشيء له ج ج في بطنها
نقطه
يعلق
أحد الطلاب الأشقياء محاول إضحاك زملائه دون أن يدرك
عقوبة
ذلك ... قائلاً: يعني الجيم حامل يا مطوع ؟؟.
" يضحك الطلاب … ويقول المطوع ناهراً
وزاجراً: أفا يا عيلان !!!!
فيلتزم
الجميع بالصمت المطبق ماسكين اللوح في وضع موحد
تعبيراً للإذعان والخوف من المطوع .. الذي يقترب من الطالب
السائل
... ويقول ساخراً ( الجيم حامل يا رويشد !! ... تهقى إنها قربت تولد !!؟؟ … حملتك بقعى وسقعى … ترى ما تجوز عن سوالفك الشينه يا رويشد لين ادبغك
.. ) ثم يلتفت إلى الطلاب غاضباً
: الفلكه يا عيال … الفلكه يا عيال … علقوه
" يخرج الطلاب المكلفين بالفلكه
.. ويطرحون رويشد أرضاً - الذي يتوسل ويحاول الانفلات من العقاب ... "
الطالب
: تكفي يا مطوع ... أتوب يا مطوع ... الله يرضى عليك يا مطوع ...
التوبة
... التوبة ...
المطوع
: " يبدأ في ضرب الطالب " تتوب يا رويشد ... تجوز
عن
سوالفك الشينة ... قل التوبة يا رويشد ... يكف عن ضربة ويمشي قليلاً ثم يلتفت ... أطلقوة يا عيلان
الله
يقطع شيطانك يا راشد .. وين واصلين يا عيلان ؟ ايه
الجيم
الحــ .. "
يحاول
الطلاب أن يضحكو ا… ولكن بإشارة من المطوع يستتب الهدوء
ويعاود
التدريس "
أَ إِ
أُ بَ بِ بُ شَ شِ شُ طَ طِ طُ
" يتسلل أحد الطلاب ويدخل حاملاً إناء مملوء بالبن الذي تظهر آثارة على شفتيه
"
المطوع
: أفا يا محيميد ! وراك متأخر يا مال العافيه ؟
الطالب
: السم م وحه يا مطوع كككك كنت ااااا ججييب الكككرروة … ويقدم الوعاء للمطوع…
المطوع
: وش ها الشوارب الي طالعه لك يا محيميد ؟
الطالب:
" يحاول أن يمسح بطرف كمه
" ذذ وااقه يا مطوع دد وواققه بس
المطوع:
ذواقه ايه .. وليته يثمر فيك صاير مثل
العود المبري .. أجلس يا محيميد … الله يعطيك العافيه لا تتأخر يا ولدي …
الله
الله يا عيلان الكروه لا أحد ينساها .. ترى الى ها لحين ما غير ثلاثة اللي جايبين الكروه .. ثم يستمر في تعليم
الحروف بالحركات الثلاثة:
سَ سِ
سُ رَ رِ رُ فَ فِ
فُ هـَ هـِ هـُ
" يتجول المطوع بين الطلاب و يلاحظ أحدهم وهو يأكل الكليجا بسرعة ونهم
شديدين"
المطوع
: أعقب يا الهيس الاربد .. " يأخذ منة بقية الكليجا .. ويتفحصها" .. كليجييا يا دحيم ولد بو دحيم .. أبوك يرسلك تتعلم وأنت قاعد تأكل …
" يسحبه إلى وسط المسرح وطلب منة
القراءة "
الطالب
: متعثراً لعدم انتباهه وانشغاله باالأكل : ب
ب
ببببب رررر ركببكككك
المطوع:
تبربر يا دحيم اه يا للي ما تستحي ها للحين طولك
مثل
النخلة ولا تعرف تقراء ما غير فالح بالأكل ..
" يلتفت إلى الطلاب ... الفلكة يا عيلان
الفلكة ... علقوه ... يبدأ بضربه موجهاً إياه: تتوب يا دحيم ما تأكل الكليجا ... ولا تلعب الكعابة ... ولاتطارد
الكلاب .... وتساعد أبوك.. هاه قل التوبة يا دحيم
...." يكف عن ضربه ويمشي قليلاً الى الأمام ثم يأمر بإطلاقه. الله يهديكم يا عيالي ...انتبهوا لدراستكم .. واتركوا
اللعب...
"يدخل سليم حاملاً خروفاً صغيراً
وتمراً .. ويتجه لاهثاً صوب المطوع ويقول متسرعاً :- الوالد يسلم عليك يا مطوع ويقول هذه الكروه خذ منها العع ظظ م
ورجع لنا اللحم"
المطوع
: جمل الله حله .. وراه مكلف على
نفسه .. يا حليلك يا سليم .. بعدي يا ولدي ... هذي
الكروه
الزينة..
الطالب : ايه .. الوالد يسلم عليك يا مطوع ويقول إذا ما عليك كلفة تجيني البيت بين العشاوين تقريني عشان أصير
زين؟؟
المطوع
: " غاضباً ومتعجباً " :
ايه أجيك بين العشاوين .. وفي بيتكم!!! هذا الي ما صار وما يصير .. اسمع يا سليم ولد بو سليم سلم لي على أبوك وقله المطوع يقول اللي يي
يقرا ويتعلم يجي هنا في الكتاب
… وبيوت أنا ما أروح بيوت .. وإن كان تبي تأخذ الكروة ترى ما
عندي
مانع !!! ما بقى إلا هي أروح أقري في البيوت!!!!!!
الطالب
: إن شاء الله يا مطوع
" ثم يواصل التدريس"
أبْ
جزم أبُ رُفع
بِ خِفض بَ نَصب
أتْ
جزم تُ رُفع
تِ خِفض تَ نَصب
"يدخل أحد الآباء حاملاً ابنه المدلل والذي يرفض دخول الكتّاب .. ليطلب من المطوع اقناعه بفائدة التعليم والمشاركة في
تربيته و تعويده الخشونة ومشاركة زملاءه الطلاب ...
_ وفي مشهدٍ حواري طريف يتم إقناعه -"
المطوع : أبَّ أبِّ
أبُّ أتَّ
أتِّ أتُّ سُ سٍ سً
اسمعوا
يا عيالي : قبل أمس احتفلنا بأخوكم سعد بن محمد وأخوكم ناصر بن عبد الله .. اللي ختموا الثلاثين .. واليوم بنحتفل
بأخوكم عبيد اللي حفظ القرآن كاملاً ..
تعال
يا ولدي تعال يا عبيد .. ما شاء الله تبارك الله هذا اللي يبيض الوجه قووا يا عيلان البسوا نعولكم وهات الفرس
ركبوا عليها عبيّد نطوف به السوق ونعلم الجماعة أنه
خاتم كتاب الله.
" يقوم الطلاب ويركبون زميلهم على الفرس
ويبدأون
في التجول به في أرجاء القرية " مرددين ..
حافظين
... حافظين
حافظين
... حافظين
جزء
عم مع ياسين
حافظين
... حافظين
كل
الثلاثين كل الثلاثين
حافظين
... حافظين
يا
فرس لا تجدعينه يا فرس توه صغير
يا فرس لا تجدعينه
يا
فرس توه صغير
منلوج وفقدتك
كرها يا ولدي
بالأمس خرجت مع
الأهل
للسوق أسير على مهل
شاهدت صبـيا
يتبـاهى
ويفحط عمدا عن جهل
ويروح ويغـدو
مبتـهجا
بالـفوز لنـاديه البطل
والرايـة
تخفـق
يرفعـها
ويصيح يصفق كالثـمل
******
***** ****** *****
وتمادى يمـرح
في
خطـر
فأتاه الحـين على قـدر
وتناهى الشؤم
إلى
الأهـل
ليروح بشـر مستـطر
فالأم تصيـح
مـولولـة
والوالد طـاح على الأثر
وأفاض الحـزن
مدامعـه
وأفـاد القول من العـبر
******
*****
***** ****
أعطـيت
لابـني
سـيارة
ليجيء ويذهب في الحارة
وظنـنت بأني
أحفــزه
ليزيـد نجاحا وشطـاره
ورميت الحبل
على
الغارب
وشغـلت بربـح وتجاره
أخطأت كثيرا
وا
أسفـي
وجمعت رمادا وخسـاره
****
****
**** ****
وفقدتـك
كرها
ياولدي
فرطت بأغـلى ماعندي
وتركتك وحدك
تتـلهى
وبلا توجيـه أو سنـد
وشغـلنا عنك
بدنيـانا
وحرمنا منك إلى الأبـد
رحماك إلـهي
سـامحني
يارب ارحـمه وفي الخلد
هذه اللوحة تمثل مشهد من
الكتاتيب التي كانت منتشرة في مرحلة من تاريخ هذا الوطن
المعطاء
وفق الإمكانيات المحدودة لتلك المرحلة ، وكان الأباء يحرصون على إرسال أبنائهم إلى الكتاب حيث يتولى المطوع - الذي يكون
حافظاً لكتاب الله ومتمكناً من التعليم ومتصفاً
بالحزم والقوة التي لا تخلو من الترويح الذي تتطلبه بعض المواقف - تعليمهم القراءة والكتابة، وحفظ كتاب الله الكريم ولأحاديث النبوية
الشريفة ، وأمور دينهم ودنياهم ...
وهذه لمحة بسيطة دون التعمق في الدور الريادي للكتاب في مجال
التعليم.)
يدخل
المطوع على يمين المسرح مع بداية العرض " ينظر يميناً ويساراً كمن يرتقب وصول أحد... وينظر إلى ساعته الجيبية
" وفي المقابل يدخل مساعدة من على
يسار
المسرح حاملاً في يده الفلكة و العصا وبعض أدوات المطوع .
يبدأ
المطوع في الإنشاد :
حافظين...
حافظين " إيذاناً بدخول الطلاب من على يمين ويسار المسرح حاملين ألواح الكتابة ومرددين النشيد:
المطوع: يشير بيديه بالجلوس ... ويفتتح
قائلاً
" لا اله إلا الله محمد رسول الله ... يا الله أصلحهم واهدهم يا رب
ويسأل
الطلاب : صليتم الفجر مع الجماعة يا عيلان ؟
الطلاب
: نعم يا مطوع .
المطوع:
بعدي يا عيالي . الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاب موقتا ) ... " يلتفت
على الطالب الذي يجلس إلى يساره: ويمسك
بأذنه
متسائلاً: وراك ما صليت اليوم الفجر في المسجد مع الجماعة ؟
الطالب:
" في خوف وهلع: صص صليت في في في ف
الددداارر يا مطوع !!
المطوع
: وراك مصلي في الدار وأنت مثل
البعير.. أسمع يا صويلح ترى إذا ما شفتك في الصف الأول كل يوم لا تلوم إلا نفسك !" ويلتفت إلى الطلاب قائلاً
" : إللي ما يصلي في المسجد ترى ما له
مكان
عندنا . الله الله يا عيالي.. عليكم بالصلاة والصدق وطاعة الوالدين .
" ينظر إلى ساعته ثم يبدأ: " هاه مستعدين ماسحين اللوح بالطين
الطلاب
: مستعدين وماسحين اللوح بالطين
المطوع:
ما شاء الله ... بعدي يا عيالي
أبُّ
أبِّ
أبَّ
أتُّ
أتِّ
أتَّ
أثُّ
أثِّ
أثَّ
أطُّ
أطِّ
أطَّ
" يتجول المطوع أثناء التدريس بين الطلاب
ويلاحظ أحد الطلاب ليس معه اللوح ... وينهره " وين اللوح يا ... أقر مع زميلك ناصر وإلا دبغناك
الطالب
: إنشاء الله يا مطوع
المطوع:
ا ا لا شيء علية ب ب من تحته نقطة ت ت
نقطتين من فوقه
ث ث
ثلاث نقط من فوقه ح ح لاشيء له ج ج في بطنها
نقطه
يعلق
أحد الطلاب الأشقياء محاول إضحاك زملائه دون أن يدرك
عقوبة
ذلك ... قائلاً: يعني الجيم حامل يا مطوع ؟؟.
" يضحك الطلاب … ويقول المطوع ناهراً
وزاجراً: أفا يا عيلان !!!!
فيلتزم
الجميع بالصمت المطبق ماسكين اللوح في وضع موحد
تعبيراً للإذعان والخوف من المطوع .. الذي يقترب من الطالب
السائل
... ويقول ساخراً ( الجيم حامل يا رويشد !! ... تهقى إنها قربت تولد !!؟؟ … حملتك بقعى وسقعى … ترى ما تجوز عن سوالفك الشينه يا رويشد لين ادبغك
.. ) ثم يلتفت إلى الطلاب غاضباً
: الفلكه يا عيال … الفلكه يا عيال … علقوه
" يخرج الطلاب المكلفين بالفلكه
.. ويطرحون رويشد أرضاً - الذي يتوسل ويحاول الانفلات من العقاب ... "
الطالب
: تكفي يا مطوع ... أتوب يا مطوع ... الله يرضى عليك يا مطوع ...
التوبة
... التوبة ...
المطوع
: " يبدأ في ضرب الطالب " تتوب يا رويشد ... تجوز
عن
سوالفك الشينة ... قل التوبة يا رويشد ... يكف عن ضربة ويمشي قليلاً ثم يلتفت ... أطلقوة يا عيلان
الله
يقطع شيطانك يا راشد .. وين واصلين يا عيلان ؟ ايه
الجيم
الحــ .. "
يحاول
الطلاب أن يضحكو ا… ولكن بإشارة من المطوع يستتب الهدوء
ويعاود
التدريس "
أَ إِ
أُ بَ بِ بُ شَ شِ شُ طَ طِ طُ
" يتسلل أحد الطلاب ويدخل حاملاً إناء مملوء بالبن الذي تظهر آثارة على شفتيه
"
المطوع
: أفا يا محيميد ! وراك متأخر يا مال العافيه ؟
الطالب
: السم م وحه يا مطوع كككك كنت ااااا ججييب الكككرروة … ويقدم الوعاء للمطوع…
المطوع
: وش ها الشوارب الي طالعه لك يا محيميد ؟
الطالب:
" يحاول أن يمسح بطرف كمه
" ذذ وااقه يا مطوع دد وواققه بس
المطوع:
ذواقه ايه .. وليته يثمر فيك صاير مثل
العود المبري .. أجلس يا محيميد … الله يعطيك العافيه لا تتأخر يا ولدي …
الله
الله يا عيلان الكروه لا أحد ينساها .. ترى الى ها لحين ما غير ثلاثة اللي جايبين الكروه .. ثم يستمر في تعليم
الحروف بالحركات الثلاثة:
سَ سِ
سُ رَ رِ رُ فَ فِ
فُ هـَ هـِ هـُ
" يتجول المطوع بين الطلاب و يلاحظ أحدهم وهو يأكل الكليجا بسرعة ونهم
شديدين"
المطوع
: أعقب يا الهيس الاربد .. " يأخذ منة بقية الكليجا .. ويتفحصها" .. كليجييا يا دحيم ولد بو دحيم .. أبوك يرسلك تتعلم وأنت قاعد تأكل …
" يسحبه إلى وسط المسرح وطلب منة
القراءة "
الطالب
: متعثراً لعدم انتباهه وانشغاله باالأكل : ب
ب
ببببب رررر ركببكككك
المطوع:
تبربر يا دحيم اه يا للي ما تستحي ها للحين طولك
مثل
النخلة ولا تعرف تقراء ما غير فالح بالأكل ..
" يلتفت إلى الطلاب ... الفلكة يا عيلان
الفلكة ... علقوه ... يبدأ بضربه موجهاً إياه: تتوب يا دحيم ما تأكل الكليجا ... ولا تلعب الكعابة ... ولاتطارد
الكلاب .... وتساعد أبوك.. هاه قل التوبة يا دحيم
...." يكف عن ضربه ويمشي قليلاً الى الأمام ثم يأمر بإطلاقه. الله يهديكم يا عيالي ...انتبهوا لدراستكم .. واتركوا
اللعب...
"يدخل سليم حاملاً خروفاً صغيراً
وتمراً .. ويتجه لاهثاً صوب المطوع ويقول متسرعاً :- الوالد يسلم عليك يا مطوع ويقول هذه الكروه خذ منها العع ظظ م
ورجع لنا اللحم"
المطوع
: جمل الله حله .. وراه مكلف على
نفسه .. يا حليلك يا سليم .. بعدي يا ولدي ... هذي
الكروه
الزينة..
الطالب : ايه .. الوالد يسلم عليك يا مطوع ويقول إذا ما عليك كلفة تجيني البيت بين العشاوين تقريني عشان أصير
زين؟؟
المطوع
: " غاضباً ومتعجباً " :
ايه أجيك بين العشاوين .. وفي بيتكم!!! هذا الي ما صار وما يصير .. اسمع يا سليم ولد بو سليم سلم لي على أبوك وقله المطوع يقول اللي يي
يقرا ويتعلم يجي هنا في الكتاب
… وبيوت أنا ما أروح بيوت .. وإن كان تبي تأخذ الكروة ترى ما
عندي
مانع !!! ما بقى إلا هي أروح أقري في البيوت!!!!!!
الطالب
: إن شاء الله يا مطوع
" ثم يواصل التدريس"
أبْ
جزم أبُ رُفع
بِ خِفض بَ نَصب
أتْ
جزم تُ رُفع
تِ خِفض تَ نَصب
"يدخل أحد الآباء حاملاً ابنه المدلل والذي يرفض دخول الكتّاب .. ليطلب من المطوع اقناعه بفائدة التعليم والمشاركة في
تربيته و تعويده الخشونة ومشاركة زملاءه الطلاب ...
_ وفي مشهدٍ حواري طريف يتم إقناعه -"
المطوع : أبَّ أبِّ
أبُّ أتَّ
أتِّ أتُّ سُ سٍ سً
اسمعوا
يا عيالي : قبل أمس احتفلنا بأخوكم سعد بن محمد وأخوكم ناصر بن عبد الله .. اللي ختموا الثلاثين .. واليوم بنحتفل
بأخوكم عبيد اللي حفظ القرآن كاملاً ..
تعال
يا ولدي تعال يا عبيد .. ما شاء الله تبارك الله هذا اللي يبيض الوجه قووا يا عيلان البسوا نعولكم وهات الفرس
ركبوا عليها عبيّد نطوف به السوق ونعلم الجماعة أنه
خاتم كتاب الله.
" يقوم الطلاب ويركبون زميلهم على الفرس
ويبدأون
في التجول به في أرجاء القرية " مرددين ..
حافظين
... حافظين
حافظين
... حافظين
جزء
عم مع ياسين
حافظين
... حافظين
كل
الثلاثين كل الثلاثين
حافظين
... حافظين
يا
فرس لا تجدعينه يا فرس توه صغير
يا فرس لا تجدعينه
يا
فرس توه صغير
منلوج وفقدتك
كرها يا ولدي
بالأمس خرجت مع
الأهل
للسوق أسير على مهل
شاهدت صبـيا
يتبـاهى
ويفحط عمدا عن جهل
ويروح ويغـدو
مبتـهجا
بالـفوز لنـاديه البطل
والرايـة
تخفـق
يرفعـها
ويصيح يصفق كالثـمل
******
***** ****** *****
وتمادى يمـرح
في
خطـر
فأتاه الحـين على قـدر
وتناهى الشؤم
إلى
الأهـل
ليروح بشـر مستـطر
فالأم تصيـح
مـولولـة
والوالد طـاح على الأثر
وأفاض الحـزن
مدامعـه
وأفـاد القول من العـبر
******
*****
***** ****
أعطـيت
لابـني
سـيارة
ليجيء ويذهب في الحارة
وظنـنت بأني
أحفــزه
ليزيـد نجاحا وشطـاره
ورميت الحبل
على
الغارب
وشغـلت بربـح وتجاره
أخطأت كثيرا
وا
أسفـي
وجمعت رمادا وخسـاره
****
****
**** ****
وفقدتـك
كرها
ياولدي
فرطت بأغـلى ماعندي
وتركتك وحدك
تتـلهى
وبلا توجيـه أو سنـد
وشغـلنا عنك
بدنيـانا
وحرمنا منك إلى الأبـد
رحماك إلـهي
سـامحني
يارب ارحـمه وفي الخلد