هتعمل ايه يا صديقى لوصحيت فجاءة من نومك ولقيت أن إسمك (ياسين) بدلاً من (أحمد)، أو (رقية) بدلاً من (سلمى)، وإنك فى العاشرة من عمرك، وليس فى العشرينيات زى ما كنت منذ ساعات قليلة، أو فى الثلاثينات بدلاً من الخمسينيات التى عشتها، وأنك قمحى البشرة، وليس أبيض كما كنت تظن، وأن الحياة التى عشتها هذه بكل ما فيها من أحداث وإختراعات وإبتكارات
ما هى إلا حلم طويل حلمته بعد عشوة ثقيلة أكلتها ونمت؟
ثم تكتشف أن كل مظاهر الحياة التى عشتها هى أضغاث أحلام، فالكمبيوتر الذى كان يملأ حياتك هو إختراع وهمى لا يوجد فى الواقع، والإنترنت الذى كان يبهرك ويفاجأك فى اليوم ألف مرة ما هو إلا رؤية لذيذة.
والطائرات والأوتوبيسات والسيارات والميكروباصات ما هى إلا إختراعات من نسج خيالك فى حلمك الطويل، وأن العالم من حولك لا يزال يركب الناقة ويسافر عبر القارات بالبواخر التى تستغرق شهوراً وأسابيع، ويكتب على جلد الماعز
وتخلل الحلم جهازاً يصدر رنيناً ثم تسمع صوت قريبك فى شمال شبة الجزيرة العربية، كان هذا الإختراع يسمى فى الحلم (موبايل) أو (تليفون) ثم تحكى عنه لإخوتك وأبناء عمومتك فيسخرون منك ومن هزيانك ثم يتركونك ويذهبون لممارسة رياضة المبارزة بالسيف فى الصحراء، وصيد الغزلان والنمور.
وتحكى لأصدقاءك فى القبيلة عن أنك حلمت بزمن يمتلك فيه الناس صندوقاً يصدر عنه أصوات بشر وصورة متحركة لأحداث وناس تتحدث وتحكى وكان إسمه فى الحلم (تليفزيون) فينظر لك الجميع فى دهشة ويقولون: مش بعيد على ربنا، طب ما إحنا زمان قبل إختراع (الخُـف) ما كانش حد يتخيل إن هيجى يوم ونمشى ورجلينا مش لامسة الأرض.
ثم يتفتق ذهنك عن فكرة ، فتبدأ فى كتابة خواطرك وأبحاثك عن تلك الإختراعات.
تبدأ من الصفر..
تضع نظرية تفترض فيها وجود جهاز يمكن من خلاله حساب الوقت، وتنجح فى وضع رسم تخيلى بسيط تفترض فيه إختراع جهاز يعد الثوانى والدقائق والساعات، مجرد رسم تخيلى، فتأخذ مكانة مرموقة بين القبيلة على تفكيرك المتميز.
ثم تبتكر إختراعاً عظيماً يمكن من خلالة شرب السوائل دون أن تقع منه وتسمى إختراعك (ملعقة) .. فتصبح مشهوراً بين القبائل، وتبدأ قبيلتك فى صناعة عشرات الملاعق وبيعها للقبائل المجاورة، وتصبح أنت وعائلتك من الأثرياء.
إلى هنا فالثروة كفيلة بأن توقف إختراعاتك وتخيلاتك، فأنت الأن أصبحت ثرياً من إبتكار فكرة الملعقة، والطريق طويل، ده أنت صاحى من النوم وكان العالم بيبحث عن مياه على سطح القمر، يعنى إخترع الصواريخ والطائرات، والكمبيوتر والسينما والتليفزيون، والتليفون والستالايت، والمطابع والكاميرات وآلاف من الإختراعات والإكتشافات العلمية والنظريات والبراهين والفرضيات.
هل ستكمل الرحلة..
تبدأ فى صناعة (دراجة) بالبدّال.
تحتفل بك القبائل فى شبه الجزيرة العربية ونجد واليمن ونجران وطهران وإلى جبال الهمالايا على ذلك الإختراع المسمى بـ (الدرّاجة) الذى يساعد الإنسان على السير بسرعة رهيبة دون حمار أو حصان أو ناقة.
ثم بعد عشرات السنين، عندما تخترع السيارة والكمبيوتر والتليفون، ستكون وقتها سيد الأرض، وملك القبائل، وساحر الإنس الأعظم، وصاحب الغموض الأكبر، وربما ستجد بعض البشر فى وضعوك فى درجة من الألوهية والتقديس.
ثم تنام مرة أخرى، لتدخل الحلم مرة أخرى، وتعيش فيه،
فأنت الأن جالس أمام الكمبيوتر، وموبايلك بيرن، وصديقتك تنتظرك أمام كنتاكى التحرير، لتعزمها على العشاء، والراديو بالقرب منك يذيع الأخبار، وأمك تحدث أختك فى تليفون المنزل..
ترتشف رشفة من فنجان القهوة، وتنظر فى النافذة فى الأفق البعيد..
وتترقب يقظتك.
ها انتم بقى ممكن تعلموا ايه ؟؟!!
تحيـــــــــــــاتي
ما هى إلا حلم طويل حلمته بعد عشوة ثقيلة أكلتها ونمت؟
ثم تكتشف أن كل مظاهر الحياة التى عشتها هى أضغاث أحلام، فالكمبيوتر الذى كان يملأ حياتك هو إختراع وهمى لا يوجد فى الواقع، والإنترنت الذى كان يبهرك ويفاجأك فى اليوم ألف مرة ما هو إلا رؤية لذيذة.
والطائرات والأوتوبيسات والسيارات والميكروباصات ما هى إلا إختراعات من نسج خيالك فى حلمك الطويل، وأن العالم من حولك لا يزال يركب الناقة ويسافر عبر القارات بالبواخر التى تستغرق شهوراً وأسابيع، ويكتب على جلد الماعز
وتخلل الحلم جهازاً يصدر رنيناً ثم تسمع صوت قريبك فى شمال شبة الجزيرة العربية، كان هذا الإختراع يسمى فى الحلم (موبايل) أو (تليفون) ثم تحكى عنه لإخوتك وأبناء عمومتك فيسخرون منك ومن هزيانك ثم يتركونك ويذهبون لممارسة رياضة المبارزة بالسيف فى الصحراء، وصيد الغزلان والنمور.
وتحكى لأصدقاءك فى القبيلة عن أنك حلمت بزمن يمتلك فيه الناس صندوقاً يصدر عنه أصوات بشر وصورة متحركة لأحداث وناس تتحدث وتحكى وكان إسمه فى الحلم (تليفزيون) فينظر لك الجميع فى دهشة ويقولون: مش بعيد على ربنا، طب ما إحنا زمان قبل إختراع (الخُـف) ما كانش حد يتخيل إن هيجى يوم ونمشى ورجلينا مش لامسة الأرض.
ثم يتفتق ذهنك عن فكرة ، فتبدأ فى كتابة خواطرك وأبحاثك عن تلك الإختراعات.
تبدأ من الصفر..
تضع نظرية تفترض فيها وجود جهاز يمكن من خلاله حساب الوقت، وتنجح فى وضع رسم تخيلى بسيط تفترض فيه إختراع جهاز يعد الثوانى والدقائق والساعات، مجرد رسم تخيلى، فتأخذ مكانة مرموقة بين القبيلة على تفكيرك المتميز.
ثم تبتكر إختراعاً عظيماً يمكن من خلالة شرب السوائل دون أن تقع منه وتسمى إختراعك (ملعقة) .. فتصبح مشهوراً بين القبائل، وتبدأ قبيلتك فى صناعة عشرات الملاعق وبيعها للقبائل المجاورة، وتصبح أنت وعائلتك من الأثرياء.
إلى هنا فالثروة كفيلة بأن توقف إختراعاتك وتخيلاتك، فأنت الأن أصبحت ثرياً من إبتكار فكرة الملعقة، والطريق طويل، ده أنت صاحى من النوم وكان العالم بيبحث عن مياه على سطح القمر، يعنى إخترع الصواريخ والطائرات، والكمبيوتر والسينما والتليفزيون، والتليفون والستالايت، والمطابع والكاميرات وآلاف من الإختراعات والإكتشافات العلمية والنظريات والبراهين والفرضيات.
هل ستكمل الرحلة..
تبدأ فى صناعة (دراجة) بالبدّال.
تحتفل بك القبائل فى شبه الجزيرة العربية ونجد واليمن ونجران وطهران وإلى جبال الهمالايا على ذلك الإختراع المسمى بـ (الدرّاجة) الذى يساعد الإنسان على السير بسرعة رهيبة دون حمار أو حصان أو ناقة.
ثم بعد عشرات السنين، عندما تخترع السيارة والكمبيوتر والتليفون، ستكون وقتها سيد الأرض، وملك القبائل، وساحر الإنس الأعظم، وصاحب الغموض الأكبر، وربما ستجد بعض البشر فى وضعوك فى درجة من الألوهية والتقديس.
ثم تنام مرة أخرى، لتدخل الحلم مرة أخرى، وتعيش فيه،
فأنت الأن جالس أمام الكمبيوتر، وموبايلك بيرن، وصديقتك تنتظرك أمام كنتاكى التحرير، لتعزمها على العشاء، والراديو بالقرب منك يذيع الأخبار، وأمك تحدث أختك فى تليفون المنزل..
ترتشف رشفة من فنجان القهوة، وتنظر فى النافذة فى الأفق البعيد..
وتترقب يقظتك.
ها انتم بقى ممكن تعلموا ايه ؟؟!!
تحيـــــــــــــاتي