لن اختلف كثيراً مع الذين قالوا إن مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي كان سبباً جوهرياً من الأسباب التي أدت إلى هبوط أداء الفريق بشكل كبير هذا الموسم وتوديعه بطولة إفريقيا مبكراً وخروجه من كأس مصر، وربما يكون ضياع لقب الدوري هو آخر طعنة في قلب كل أهلاوي هذا الموسم.
جوزيه الذي كان (معبود الجماهير الأهلاوية)، أصبح الآن شخصا غير مرغوب فيه داخل جدران القلعة الحمراء، بل هناك من طرح فعلياً بعض الأسماء لخلافته الموسم المقبل، وذلك كله لأنه فشل في حصد معظم البطولات في موسم واحد!
هذا البرتغالي الذي تولى مسئولية القيادة الفنية للأهلي مرتين الأولى ما بين يوليو 2001 إلى يونيو 2002، والثانية من ديسمبر 2004 وحصل خلال هذه الفترة على 18 بطولة مع الفريق الأحمر بالإضافة لبرونزية كأس العالم للأندية، مهدد الآن بالرحيل (مطروداً) لأنه أخفق في موسم واحد!
وأنا أتعجب من ثقافة شعب لا يتعلم من أخطائه، و ينسى كل انجازات رجل بمجرد هزيمة وانكسار في موسم واحد، شعب لا يحاسب العمل بالإجمال ولكنه يحاسب بالقطعة، فبالأمس كان جوزيه أفضل مدرب في التاريخ، واليوم مثله مثل غيره، وغداً هناك من هو أفضل منه ، وبعد غد ولا يوم من أيامك يا جوزيه.
وإذا تحدثنا بلغة الأرقام، فإن جوزيه يعد أفضل مدير فني في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية، وقد حاولت أن أعقد مقارنة بسيطة وسريعة بينه وبين سير اليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي والذي اعتبره أيضا هو أفضل مدير فني في تاريخ كرة القدم الحديثة على الأقل (بالأرقام أيضا) و ستكشف بعد هذه المقارنة بشكل واضح الفارق الشاسع بين عقلية المشجع الإنجليزي ونظيره المصري.
فيرجسون حصد 32 بطولة مع مانشستر يونايتد حتى الآن في 23 عاماً، بينما حصد جوزيه 18 بطولة مع الأهلي في 6 أعوام فقط، أي أن البرتغالي حصد أكثر من نصف عدد البطولات التي حققها الاسكتلندي مع مانشستر في ربع عدد الأعوام تقريباً.
فيرجسون ظل أربعة مواسم كاملة لا يحصد أي بطولة منذ توليه القيادة الفنية لمانشستر يونايتد عام 1986، ولم يتمكن من اقتناص لقب الدوري الانجليزي إلا بعد سبعة مواسم كاملة، في المقابل حصد جوزيه منذ توليه القيادة الفنية عام 2001 بطولة دوري أبطال إفريقيا البطولة التي كانت غائبة عن الأهلي منذ عام 1987، ورغم ذلك تم إقالته لعدم حصده لقب الدوري ليشهد الأهلي أسوأ فترة انكسار منذ ذلك الحين حتى عودته مرة أخرى مع نهاية 2004.
فيرجسون وبعد استقراره في الفريق وتمكنه من حصد العديد من الألقاب منذ أوائل التسعينيات وفي قمة نشوة الفريق لم يحصد أي بطولة مع مانشستر يونايتد موسمي 1994-1995 و2004-2005، وحصل على بطولة يتيمة هي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية موسم 2005 – 2006، في المقابل أخفق جوزيه هذا الموسم فقط وإن لم تضع منه بعد كل البطولات، ويطالب الجميع - جماهير وإعلاميين - برحيله.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: لماذا دائماً نردد عبارات (الكورة مالهاش كبير- طبيعي ان مفيش فريق بيكسب على طول- ولكل جواد كبوة – والكرة مكسب وخسارة) وكلام جميل من هذا القبيل ما دمنا دائماً لا نتقبل الهزيمة ونبحث لها على كبش فداء؟!
ضربات حرة مباشرة
في رأيي لابد أن يضع الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب ما يحدث لجوزيه الآن من جماهير الأهلي أمام عينيه، لأن المشجع الذي لم يغفر لرجل حصد 18 بطولة بمجرد إخفاقه في موسم، بالتأكيد لن يغفر لمدرب حصد بطولة أفريقيا لدورتين متتاليتين في حال تقديم أداء مخيب للآمال أمام الجزائر وفي بطولة كأس القارات.
دكتور محمد عامر رئيس نادي الزمالك: أرفع لك قبعتي على كل ما أنجزته للزمالك خلال فترة وجيزة في كل الألعاب، تستحق التحية، واعتقد أن من حق جماهير الزمالك أن تبكي لأنها ربما لن تنعم برجل مثلك مع نهاية الشهر الجاري.
فريق الإسماعيلي ربما يكون الأقرب للقب الدوري الممتاز هذا العام، هذا الفريق يمتلك لاعبين على أعلى مستوى ومدرب محترف ومتمكن من حرفته، فقط ينقصهم التركيز في الملعب وعدم الالتفات لأمور تافهة قد تطيح بحلمهم في الوقوف على منصة التتويج.
مرتضى منصور هو قدر الزمالك (السيئ) فإبعاده عن الانتخابات مشكلة ودخوله فيها مشكلة، وحتى لو نجح ستوجد المشاكل، ولو خسر فستلاحق الزمالك مشاكل أيضاً!
نايف عزت رئيس لجنة المسابقات سيكون ضحية هذا الموسم في (الجبلاية) وسيدفع وحده ثمن تخبط إداري مستمر منذ أعوام، ربما تظهر نتائجه السلبية بكارثة مع نهاية الموسم الحالي.
أخيراً، سواء رحل جوزيه عن الأهلي مع نهاية الموسم الحالي أو حتى القادم، فانتظروا ثلاثة أعوام عجاف داخل جدران القلعة الحمراء .. ونسأل الله أن يديم علينا وعليكم طول العمر و دوام الصحة والعافية لنتحدث بعدها عن الأهلي قبل وأثناء وبعد جوزيه.
جوزيه الذي كان (معبود الجماهير الأهلاوية)، أصبح الآن شخصا غير مرغوب فيه داخل جدران القلعة الحمراء، بل هناك من طرح فعلياً بعض الأسماء لخلافته الموسم المقبل، وذلك كله لأنه فشل في حصد معظم البطولات في موسم واحد!
هذا البرتغالي الذي تولى مسئولية القيادة الفنية للأهلي مرتين الأولى ما بين يوليو 2001 إلى يونيو 2002، والثانية من ديسمبر 2004 وحصل خلال هذه الفترة على 18 بطولة مع الفريق الأحمر بالإضافة لبرونزية كأس العالم للأندية، مهدد الآن بالرحيل (مطروداً) لأنه أخفق في موسم واحد!
وأنا أتعجب من ثقافة شعب لا يتعلم من أخطائه، و ينسى كل انجازات رجل بمجرد هزيمة وانكسار في موسم واحد، شعب لا يحاسب العمل بالإجمال ولكنه يحاسب بالقطعة، فبالأمس كان جوزيه أفضل مدرب في التاريخ، واليوم مثله مثل غيره، وغداً هناك من هو أفضل منه ، وبعد غد ولا يوم من أيامك يا جوزيه.
وإذا تحدثنا بلغة الأرقام، فإن جوزيه يعد أفضل مدير فني في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية، وقد حاولت أن أعقد مقارنة بسيطة وسريعة بينه وبين سير اليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي والذي اعتبره أيضا هو أفضل مدير فني في تاريخ كرة القدم الحديثة على الأقل (بالأرقام أيضا) و ستكشف بعد هذه المقارنة بشكل واضح الفارق الشاسع بين عقلية المشجع الإنجليزي ونظيره المصري.
فيرجسون حصد 32 بطولة مع مانشستر يونايتد حتى الآن في 23 عاماً، بينما حصد جوزيه 18 بطولة مع الأهلي في 6 أعوام فقط، أي أن البرتغالي حصد أكثر من نصف عدد البطولات التي حققها الاسكتلندي مع مانشستر في ربع عدد الأعوام تقريباً.
فيرجسون ظل أربعة مواسم كاملة لا يحصد أي بطولة منذ توليه القيادة الفنية لمانشستر يونايتد عام 1986، ولم يتمكن من اقتناص لقب الدوري الانجليزي إلا بعد سبعة مواسم كاملة، في المقابل حصد جوزيه منذ توليه القيادة الفنية عام 2001 بطولة دوري أبطال إفريقيا البطولة التي كانت غائبة عن الأهلي منذ عام 1987، ورغم ذلك تم إقالته لعدم حصده لقب الدوري ليشهد الأهلي أسوأ فترة انكسار منذ ذلك الحين حتى عودته مرة أخرى مع نهاية 2004.
فيرجسون وبعد استقراره في الفريق وتمكنه من حصد العديد من الألقاب منذ أوائل التسعينيات وفي قمة نشوة الفريق لم يحصد أي بطولة مع مانشستر يونايتد موسمي 1994-1995 و2004-2005، وحصل على بطولة يتيمة هي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية موسم 2005 – 2006، في المقابل أخفق جوزيه هذا الموسم فقط وإن لم تضع منه بعد كل البطولات، ويطالب الجميع - جماهير وإعلاميين - برحيله.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: لماذا دائماً نردد عبارات (الكورة مالهاش كبير- طبيعي ان مفيش فريق بيكسب على طول- ولكل جواد كبوة – والكرة مكسب وخسارة) وكلام جميل من هذا القبيل ما دمنا دائماً لا نتقبل الهزيمة ونبحث لها على كبش فداء؟!
ضربات حرة مباشرة
في رأيي لابد أن يضع الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب ما يحدث لجوزيه الآن من جماهير الأهلي أمام عينيه، لأن المشجع الذي لم يغفر لرجل حصد 18 بطولة بمجرد إخفاقه في موسم، بالتأكيد لن يغفر لمدرب حصد بطولة أفريقيا لدورتين متتاليتين في حال تقديم أداء مخيب للآمال أمام الجزائر وفي بطولة كأس القارات.
دكتور محمد عامر رئيس نادي الزمالك: أرفع لك قبعتي على كل ما أنجزته للزمالك خلال فترة وجيزة في كل الألعاب، تستحق التحية، واعتقد أن من حق جماهير الزمالك أن تبكي لأنها ربما لن تنعم برجل مثلك مع نهاية الشهر الجاري.
فريق الإسماعيلي ربما يكون الأقرب للقب الدوري الممتاز هذا العام، هذا الفريق يمتلك لاعبين على أعلى مستوى ومدرب محترف ومتمكن من حرفته، فقط ينقصهم التركيز في الملعب وعدم الالتفات لأمور تافهة قد تطيح بحلمهم في الوقوف على منصة التتويج.
مرتضى منصور هو قدر الزمالك (السيئ) فإبعاده عن الانتخابات مشكلة ودخوله فيها مشكلة، وحتى لو نجح ستوجد المشاكل، ولو خسر فستلاحق الزمالك مشاكل أيضاً!
نايف عزت رئيس لجنة المسابقات سيكون ضحية هذا الموسم في (الجبلاية) وسيدفع وحده ثمن تخبط إداري مستمر منذ أعوام، ربما تظهر نتائجه السلبية بكارثة مع نهاية الموسم الحالي.
أخيراً، سواء رحل جوزيه عن الأهلي مع نهاية الموسم الحالي أو حتى القادم، فانتظروا ثلاثة أعوام عجاف داخل جدران القلعة الحمراء .. ونسأل الله أن يديم علينا وعليكم طول العمر و دوام الصحة والعافية لنتحدث بعدها عن الأهلي قبل وأثناء وبعد جوزيه.