حكى بعض السادة
قال:خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام فإذا أنا بسعدون المجنون قد تعلق
بأستار الكعبة يدعو ويتضرع ويقول : من أولى بالتقصير مني ؟
وقد خلقتني ضعيفا .ومن أولى بالعفو منك ؟
وأنت مولاي فدنوت منه فإذا عليه حبة من صوف مرقعة بالأديم وإذا على كمه الأيمن مكتوب
عصيت مولاك ياسعيد ماهكذا تفعل العبيد
فراقب الله واخش منه ياعبد سوء غدا الوعيد
وعلى كمه الأيسر مكتوب
يامن يرى باطن اعتقادي ومنتهى الأمر في فؤادي
أصلح فساد الأمور مني ولا تدع موضع الفساد
فقلت ياسعدون أنى لك هذه الحكمة والناس يزعمون أنك مجنون ؟
فولّى وهو يقول
زعم أناس أنني مجنون كيف أصحو ولي فؤاد مصون
ألف الحزن والبكا في الدياجي فهو بالله مشفق محزون
ثم غاب عني